توصل الثوار إلى مكان الرئيس “المخلوع”، معمر القذافي،
توصل الثوار إلى مكان الرئيس “المخلوع”، معمر القذافي،
كشف قيادي رفيع في المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس، عن توصل الثوار إلى مكان الرئيس “المخلوع”، معمر القذافي، وأكد المتحدث باسم المجلس، أنيس الشريف، لـcnn مساء الأربعاء، أن الثوار أحكموا حصارهم على مكان الزعيم الهارب، ولن يكون أمامه أي مجال للهرب.
وبينما قال المتحدث العسكري باسم المجلس الذي شكله الثوار الموالين للمجلس الوطني الانتقالي، بعد دخولهم إلى طرابلس، أواخر الشهر الماضي، إنه لا يمكنه التعليق على المكان الذي يختبئ فيه القذافي في الوقت الراهن، فقد أكد أن الثوار أغلقوا المكان تماماً، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال عبد الله كنشيل، الذي يقود المفاوضات بين المجلس الانتقالي وزعماء العشائر في المدن التي ينتشر فيها موالون للزعيم الهارب، إنه يمكنه تأكيد أن اثنين من أبناء القذافي، هما سيف الإسلام والمعتصم، شوهدا في بلدة “بني وليد” الصحراوية، التي يستعد الثوار لدخولها.
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، في تصريحات له الأربعاء، إن المسؤولون في البنتاغون يعتقدون أن القذافي في طريقه للهرب، إلا أنه شدد على قوله: “ليس لدي أي معلومات عن مكان تواجده على وجه التحديد”، كما لا توجد معلومات تفيد بمغادرته ليبيا.
وفي الغضون، بثت محطة “الراي”، التي تبث من العاصمة السورية دمشق، رسالة صوتية جديدة للقذافي صباح الخميس، توعد فيها بإلحاق الهزيمة بالثوار وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وأكد أنه ما زال في ليبيا، كما أشار إلى أن القافلة الليبية التي رُصدت في النيجر مؤخراً، “ليست الأولى.”
وقال القذافي، بحسب الرسالة المنسوبة إليه: “الشباب مستعدون في طرابلس الآن لتصعيد المقاومة على الجرذان والقضاء على المرتزقة”، في إشارة إلى الثوار الذين يسيطرون على معظم أنحاء ليبيا، وتابع بقوله: “سنهزم الناتو وستنقض الجماهير من جديد.”
وكانت مصادر مطلعة في النيجر قد أكدت الثلاثاء، أن قافلتين ليبيتين دخلتا البلاد خلال اليومين الماضيين، في حين رجح المجلس الانتقالي الوطني الليبي أن يكون سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الهارب، ضمن القافلة التي غادرت بلدة “بني وليد” قبل ثلاثة أيام.
وميدانياً، أكد كنشيل لـcnn الأربعاء أن الثوار يواصلون تقدمهم باتجاه بلدة “بني وليد”، إحدى آخر معاقل الكتائب الموالية للقذافي، بعد انهيار المفاوضات بين المجلس الانتقالي والعشائر الموالية للقذافي، لتسليم آخر معاقلهم، مشيراً إلى أن الثوار يطوقون البلدة من ثلاث جهات.
وذكر كنشيل أن المفاوضات تعثرت إثر رفض شيوخ القبائل الحضور إلى المكان المحدد للتفاوض، وهو مسجد خارج البلدة، ومطالبتهم مقاتلي المعارضة دخول البلدة عزل من السلاح، وهو أمر تم رفضه، وقال إن المفاوضات انتهت من جانبهم، مضيفاً أن “الأمر متروك للمجلس الوطني ليقرر الخطوة القادمة.”